داوود زلاطيمو
(1906-2001)
ولد داوود زلاطيمو في القدس عام 1906، ودرس وعمل فيها طوال حياته. ولقد أظهر عشقا للفن في سن مبكر حيث قيل بأنه كان ينسخ الصور من الكتب. ودرس في كلية المعلمين في القدس وفي حيفا خلال سنوات الانتداب البريطاني. وبعد أن أكمل تعليمه في فلسطين، سافر إلى المملكة المتحدة، حيث التحق بدورات مختلفة في الفن، وحصل على شهادات في الرسم بما في ذلك الرسم بالزيت، وفي أشغال المعدن، والجلد، والخشب. وقام لدى عودته إلى فلسطين بتدريس الفن في مؤسسات تعليمية مختلفة، قبل أن يصبح مفتشا على تعليم الفن، حيث كان له تأثير كبير في وضع منهاج تعليمي للفن في فترة الحكم الأردني أثناء عمله في وزارة التربية والتعليم. توسع عمله وأصبح مفتشا على تعليم الحرف اليدوية، كما شارك في تدريب المعلمين في الأردن، وعمل مستشارا في شؤون الفن في منظمة اليونسكو في ليبيا.

عرف عن زلاطيمو كرمه، إذ أهدى الكثير من لوحاته للأصدقاء والأقارب، وقد ضاع عدد لا باس به من أعماله في أعقاب معرض في اللد، عندما استولت القوات الصهيونية على المدينة. رسم زلاطيمو مواضيع مختلفة بما في ذلك المناظر الطبيعية والأشخاص والوجوه، ومواضيع دينية. وعرف عنه أنه كان مغرما برسم السكيتشات حتى في أيامه المتأخرة جدا. توفي زلاطيمو عام 2001 عن عمر يناهز خمسة وتسعين عاما.

مبارك سعيد
( 1880-1964 )
ولد مبارك عام 1880، ولا يعرف سوى القليل عن حياته إلا أن السجلات تقول بأنه عمل على حفظ القطع الفنية الأثرية في متحف روكفيللر في القدس، وتشهد رسوماته على قدرته الأكاديمية. وكان أيضا حرفيا، حيث أنجز العديد من المنحوتات الخشبية، لحيوانات ولمواضيع دينية. وتظهر صوره بأنه كان رجلا شديد التدقيق والعناية بالتفاصيل، وحرفيا ماهرا، توفي عام 1964 عن عمر يناهز أربعة وثمانين عاما.

جبرا إبراهيم جبرا
( 1920-1994 )
ولد جبرا إبراهيم جبرا في بيت لحم عام 1920، وأنهى دراسته الثانوية في القدس قبل الالتحاق بجامعة كامبريدج للدراسة فيها. وحين عاد إلى فلسطين قام بالتدريس في مدرسة الرشيدية، وتأسيس نادي الفن في القدس. وانتقل في أعقاب حرب عام 1948 إلى بغداد حيث علم الأدب الانجليزي والعلوم في كلية بغداد للفنون، وفي عام 1952 منح زمالة في جامعة هارفارد، وعاد فيما بعد إلى العراق وكان أحد مؤسسي مجموعة بغداد للفن المعاصر.

شغل جبرا مركز رئيس تحرير مجلة فنون عربية التي تصدر في لندن عددا من السنوات، وكان أيضا رئيس رابطة نقاد الفن في العراق. وفي عام 1983 منحه (Inter Art Forum) في روما جائزة (Culture For Europe Targa) ، كما تلقى أيضا العديد من الجوائز على أعماله وإنجازاته، لم يعرف جبرا فنانا فحسب، بل عرف كاتبا روائيا، وشاعرا وناقدا مبدعا أيضا، إذ تشمل مؤلفاته سبع روايات، وسيرة ذاتية، وثلاث مجموعات شعرية، وثماني مجموعات من المقالات. توفي في العراق عام 1994 عن عمر يناهز أربعة وسبعون عاما.

زلفة السعدي
( 1905-1988)
ولدت زلفة السعدي لعائلة السعدي المعروفة في القدس القديمة، عام 1905، وتدربت وهي فتاة صغيرة على يد نقولا الصايغ رسام الإيقونات المعروف في القدس، ولم يكن مألوفا في ذلك الوقت أن تقوم النساء بممارسة هذا النشاط، ولا بد أنها كانت فتاة موهوبة، حيث عرضت لوحاتها في المعهد العربي الذي أقيم في المجلس الإسلامي في القدس عام 1932، حيث امتدح الكثير من الزوار المهمين أعمالها.

اضطرت زلفة السعدي إلى مغادرة بيتها في القدس، عندما تعرضت الأحياء السكنية لهجمات القوات الصهيونية، في ربيع عام 1948. ثم هاجرت إلى دمشق واتخذتها مسكنا، حيث علمت الفن للأطفال اللاجئين في مدارس وكالة غوث اللاجئين (الأنروا). توفيت في سوريا عام 1988، عن عمر يناهز الثلاثة والثمانين عاما.